تحول البشرية الى الطب البديل هل هو حتمية ام خيار؟

الطب البديل اصبح يستخدم على نطاق واسع في رعاية مرضى العيادات الخارجية. خاصة مع فشل الطب الحديث في علاج بعض الحالات المرضية. يدير المرضى ظهورهم لدور الاستشفاء. ويتوجهون الى الطب البديل او صيدلية الطبيعة.. حكماء الطب البديل يدافعون عنه ويهاجمون الطب الحديث. باعتبار ان آثاره الجانبية السلبية قد تكون اكبر من فائدته العلاجية. فيما يدافع الاطباء عن منجزات العلم في الطب الحديث. ويطالبون باخضاع الاعشاب الطبية لبحوث ودراسات مستفيضة. تقيم آثارها العلاجية وفعاليتها ومدى خطورتها احيانا.

هل يصبح الطب البديل يوما هو الطب الاكثر شيوعا واستعمالا من قبل الناس. وهل يتم الاستغناء عن ادوية الطب الحديث بكافة اشكالها واستخداماتها. سيما ان ممارسات الطب البديل العلاجية بدأت تنتشر وتصادف جاذبية كبيرة من قبل الناس. خصوصا طب الاعشاب الذي زاد اقبال الناس عليه بشكل غير مسبوق وقابل هذا افتتاح عدد كبير من العيادات العشبية؟

أولا_ماهية الطب البديل وما هي خصائصه:

الطب البديل هو عبارة عن مجموعة من الممارسات العلاجية التي اشتق منها الطب الحديث. فمعظم الادوية مشتقة من اعشاب كان يتداوى بها في السابق. ويعود السبب في رجوع بعض العلماء او المصابين ببعض الامراض الى هذا النوع من الطب. اما لاحساس العلماء بان الطب البديل لم يتم اكتشاف بعض من جوانبه العلاجية. او في حالة ان بعض المرضى يحاولون الوصول الى علاج او شفاء لبعض الامراض. التي لم يستطع الطب الحديث برغم تقدمه علاجها بشكل مرض. مثل علاج بعض انواع السرطانات او الامراض المزمنة الاخرى مثل السكري وضغط الدم.

1_التعريف العلمي للطب البديل (Alternative Medicine):

الطب البديل يشمل مجموعة من العلاجات التي لا تشكل جزءا من منظومة العلاجات المعروفة في الطب التقليدي. معظم العلاجات التي تندرج ضمن هذا المجال مصدرها من قارة اسيا. من دول مثل الصين والهند. على الرغم من أنه طورت. على مدى السنوات. علاجات جديدة في الغرب أيضا. ويدمج الطب البديل في أساليبه العلاجية الأعشاب الطبية. اللمس وغيرها.

يكتسب الوعي بمجال الطب البديل زخما مع الوقت. لدرجة أن الاعتراف قد وصل أيضا إلى قاعدة الطب التقليدي. وخلال السنوات الأخيرة. أقامت المراكز الطبية والمستشفيات. في العديد من الدول المختلفة. عيادات خاصة بالطب البديل لمعالجة المرضى المصابين بأمراض مختلفة. كما تغطي التأمينات الصحية أيضا هذا المجال وتعرض العلاجات في أطر خصوصية.


مصطلح  الطب البديل يشمل كلّ الممارسات والمنتجات الطبية. التي تُستَعمَل بدلاً من المعالجة الطبية التقليدية النموذجية التي يقدّمها الأطباء والممرضات والطواقم الطبية الاحترافية. أي أنه يحلّ محلّ العلاج الطبي الأكاديمي الاحترافي.
الطب المكمّل (Complementary Medicine) هو تعبيرٌ مختلفٌ عن الطب البديل. ذلك أنّ ممارسات الطب المكمل تستعمل جنباً إلى جنب مع الممارسات الطبية التقليدية. بينما تستعمل الممارسات البديلةُ بدلاً منها و تحلّ محلّها. ويُجمع الصنفان في المواقع الأكاديمية الأمريكية تحت مصطلحٍ واحدٍ اختصاراً بالطب التكميلي والبديل.

2_استخدامات الطب البديل:

يؤمن العاملون في مجال الطب البديل بتوجهات وطرق مختلفة وبعلاجات مختلفة. من بين العلاجات المختلفة يمكن الإشارة إلى الوخز بالإبر. التأمل. الطب الصيني. علم المنعكسات (Reflexology). الضغط الابري (شياتسو – Shiatsu). المعالجة المثلية (هاموبتيا – Homeopathy). ريكي. المعالجة اليدوية (Chiropractic). وطريقة فلدن كريس (Feldenkrais Method). هذه القائمة هي قائمة جزئية فقط من العلاجات التي أصبحت شعبية. أكثر فأكثر. بين عامة الناس.

قد أظهرت إحصائيات مختلفة أن نحو 30% من الناس يستخدمون العلاجات البديلة. في الكثير من الحالات يدمج العلاج بين المركبات الجسدية والنفسية. هذا الدمج. سوية مع الاعتقاد السائد بأن مصدر مختلف الأمراض ليس  جسديا عضويا فقط. هو واحد من الأسباب التي تشجع على استعمال هذه العلاجات. وثمة أسباب أخرى قد يكون مصدرها عدم نجاح العلاج التقليدي. استعمال العلاج البديل كعلاج داعم للعلاج التقليدي وحالة نفسية غير مستقرة.

الطلب المتزايد على المعالجين في هذا المجال أدى إلى إنشاء العديد من المدارس. التي تشمل برامجها أحيانا فترة تخصص في بلدان شرق اسيا. وقد يجد الشخص الذي يرغب في هذا العلاج صعوبة في اختيار المعالج الصحيح والمناسب. ذلك أن الطرق العلاجية. وكذلك التكاليف. تختلف من معالج إلى اخر.

يمكن الافتراض بأن هذا المجال سوف يتسع مستقبلا وستزداد معه أيضا الخيارات المتاحة أمام الراغبين في هذه العلاجات.

وعلاوة على ذلك. من المهم إخبار المعالج بمعلومات حول الأمراض والأدوية التي يتناولها المريض. لكي يتمكن من اتخاذ جميع الاحتياطات وملاءمة العلاج بشكل شخصي.

3_مميزات الطب البديل :

يعتمد على المواد الطبيعية المتاحة مباشرةً في الطبيعة. ولا يضم أي تركيبات كيميائية معقدة. قلة الآثار السلبية الجانبية لعلاجاته مقارنةً بالآثار الجانبية للعلاجات الكيميائية المستخدمة في الطب الحديث.

يُركز على الجوانب الروحانية والنفسية للجسد بالإضافة إلى الجسدية. على عكس الطب الحديث الذي يهتم بالجسم كشيء مادي يُعاني من ألم ما بالدرجة الأولى. يُعتبر أقل تكلفة مادية مقارنةً بالطب الحديث. فروع الطب البديل العلاج بالأعشاب الطبية يُعتبر هذا الفرع من أشهر فروع الطب البديل وأكثرها استخداماً. ويعتمد على استخدام الأعشاب والنباتات الطبية في علاج الكثير من الأمراض. ويُعتبر الطب العربي القديم من أهم أنصار العلاج بالأعشاب.

4_أهم أوجه الاختلاف بين الطب البديل والطب الغربي:

1-الطب البديل يستخدم فقط العلاجات والطرق الطبيعية الآمنة والمجربة منذ آلاف السنين على ملايين البشر لمعالجة الأمراض مثل العلاج بالأعشاب والعلاج بالتغذية والعلاج بالإبر الصينية والعلاج بالحجامة والعلاج بالماء والعلاج بالطين العلاجي والعلاج بالتدليك واليوجا والعلاج بالزيوت الطبيعية والعلاج بالزهور والعلاج بالروائح والعلاج بالألوان والمغناطيس والاوستيوباثيك والكيروبراكتيك والعلاج بالصوم والماكروبيوتيك والعلاج النفسي والعلاج بالأوزون وغير ذلك من أنواع العلاج. بينما الطب الغربي يعتمد على ترسانة من الأدوية الكيميائية والإشعاعية والمخدرة بالإضافة للجراحات المختلفة.

2- يَرى الطبُّ الغربي الجسمُ كنظام ميكانيكي:

(فالقلب مضخّة والكِلى مرشِح) وإن ما يحدث من اضطراباتِ يُمْكِنُ أن تكون نتيجة عدم توازن لكمياء العضو المصاب. ولذا فأفضل طريقة للمُعَالَجةِ تكون بالمواد الكيمياويةِ القويَّةِ. لذا يُركّزُ الطبُّ الغربي على معالجة الأعراضِ بعلاجه لأجزاء معينة من الجسم حسب الأعراض الظاهرة على المريض. بينما العلاج بالأنواع المختلفة للطب البديل تعتبر جسم الإنسان يتألف من وحدة واحدة لا تتجزأ. لذلك تعالج الجسم كله وليس جزأ منه. عند حدوث أي مرض فالجسم البشرى في قواعد الطب البديل. يمتلك طاقة علاجية كبيرة Vital energy تستطيع التغلب على كافة الأمراض الحادة والمزمنة.

وهى بذلك تعمل على تنشيط وزيادة وتحريك طاقة الجسم ومقدرته الكبيرة لكى يقوم الجسم بمعالجة نفسه بنفسه.  وتأخذ فى اعتبارها تأثير البيئة والطبيعة حول الإنسان. (رياح ومطر ورطوبة وبرد وحر وطريقة الحياة وطبيعة العمل والغذاء الذي يتناوله المريض وغيرها..) فى إحداث المرض وتغيير وظائف الجسم الطبيعية. وتسببها فى الأمراض فالعلاجات البديلة تقوم على أن العقل والجسد يرتبطان معا بدرجة تتجاوز بكثير الافتراضات السابقة.

3- لا يوجد فى الطب البديل متخصصون:

فى كل منطقة من الجسم مثل الطب الغربي الذي يوجد به متخصصون فى الأمراض الباطنية. والصدرية وأمراض الكبد وغير ذلك من التخصصات النافعة والمهمة . والتي لاغنى عنها. بينما المتخصص في الطب البديل هو المتخصص فى العلاج بالأعشاب الطبية أو العلاج بالإبر الصينية أوالعلاج بالماكروبيوتيك وغير ذلك.

4- ليس هناك آثار جانبية ضارة وخطيرة فى الطب البديل وإنما هي قليلة جدًا مقارنة بالطب الغربي.

5- كلفة العلاج بالطب البديل أقل بكثير من الطب الغربي وهذا الأخير يضع عبئًا كبيرًا على مستوى الأفراد أو الحكومات في ظل الارتفاع المتزايد لأسعار الدواء.

6- يُفضّلُ الطبُّ الغربي المرضى أن يكونوا سلبيينَ ويَقْبلوا معالجتَهم بالأدوية بدون الكثير مِنْ الأسئلةِ. بينما يدفع الطب البديل المريض أن يكون إيجابيًا ويحمله قسطًا كبيرًا من مسؤولية وضعه الصحي بأن يجعله يفكر فى طريقة معيشته وعاداته الغذائية وطريقة نومه وتعامله مع التكنولوجيا الحديثة من كمبيوتر وجوال وتليفزيون وميكروويف وحتى أواني إعداد الطعام. فالمريض في الطب الغربي متلقي للعلاج بينما في الطب البديل المريض مشارك في العلاج.

7- الطبّ الغربي مُفَضَّلُ في معالجةِ حالاتِ الطوارئ والجراحات بينما يَبْرعُ الطبّ البديلَ في معالجةِ الأمراض المُزمنة. بالرغم من أن المعالجة المثليَّةِ والمساج والعلاج بالاعشاب الطبية يُمْكِنُ أيضًا أَنْ تكون فعّالة جدًا في الحالات الطارئة.

5_انواع العلاجات في الطب البديل:

_العلاج بالأعشاب:

مازال إلى الآن العلاج بالأعشاب يحظى على شعبية كبيرة جدا مدبين الناس. ويستخدم في هذا النوع من العلاج العديد من النباتات المعينة في علاج بعض الأمراض. مثل نبتة البابونج. حيث أنها تعالج وتقلل من الإلتهابات. وأيضا الزنجبيل. لعلاج الأمراض الهطيرة مثل السرطانات. وأيضا كان يستخدم في علاج أووطاع الدماغ. ولضبط ضغط الدم في الجسم. وغيرهم الكثير من النباتات التي كانت وماوالت تستخدم في العلاج. ويعتبرون هذه الطرق في العلاج آمنة أكثر من الأدوية الكيميائية.

_العلاج بالماساج أو تدليك الجسم:

وهو نوع من العلاج الشعبي منتشر بكثرة إلى الآن. فهو يساعد على وصول الدم إلى كل مناطق الجسم ومن أهمها الدماغ. وأيضا يساعد على تبسيط العضلات المتيبسة. والاسترخاء التام. وهو ما يقلل من الإصابة بالأرق. وآلام الظهر. والأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي. والصداع.

_العلاج بحركات اليوجا المختلفة والعلاج الطبيعي:

فاليوجا والعلاج الطبيعي يعتمدان على الكثير من الحركات التي تهدف إلى إخراج الطاقات السلبية من الجسم. وزيادة مرونة الجسم والعضلات والمفاصل. مما يزيد من قوة تحمل الجسم وقوة المفاصل. وتقويم العمود الفقري. وخاصة العلاج الطبيعي يساعد على علاج الإصابات الخطرة في الجسم التي تعيق حركة الإنسان.

_التدريب بالطاقة:

وهو ما يستخدمه الأطبة الآن مع المرضى الذين يعانون من الأمراض الخطيرة. مثل السرطان بكل أنواعه. فبعد اللجوء للأدوية الكيمياوية. والتي بالتأكيد تؤثر بشكل سلبي على نفسية المريض. وتأثير المرض ككل على نفس المريض. يلجأ الطبيب لتدريبات الطاقة. والتي عن طريقها يجعل المريض يستعيد طاقته من جديد. مما يبعث على اكتساب الطاقات الإيجابية لنفسيته. لكي لا ييأس. ويستطيع تكملة طريق الشفاء. والتغلب على المرض.

_العلاج باستخدام أغذية ومشروبات معينة:

وهو ما اعتمد عليه الطب الشعبي القديم في تناول المواد الغذائية التي تساعد على شفاء مرض معين. وتقوية الجسم ومناعته للتغلب على الأمراض. وذلك نجده في مجموعة من المعتقدات بشأن الطعام مثل القول المتوارث عن الجزر أنه يقوي النظر. وكذلك أيضا شرب عصائر الخضروات والفواكه والذي يساعد على التغلب على بعض الأمراض الجسدية. مثل السكري والربو.

_العلاج بالحجامة :

يُعتبر العلاج بالحجامة من أهم طرق الطب النبوية. حيث ورد عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه حث على التداوي بالحجامة. ويُستخدم فيه كاسات هوائية وطرق خاصة تعمل على جذب الدم الفاسد في الجسم للتخلص منه. أثبتت الحجامة فعاليتها كثيراً في العلاج. لكنها تحتاج إلى متخصصين يعرفون استخدامها بالشكل الصحيح. كما أنها تحتاج إلى أوقات وطرق معينة لتطبيقها والكثير من الحذر.

_العلاج بالإبر الصينية:

 يُعتبر الطب الصيني من أعمدة الطب البديل وخصوصاً في مجالي التداوي بالأعشاب والتداوي بالإبر الصينية. حيث يتم الاعتماد على الوخز بالإبر في مناطق معينة في الجسم تُسمى مسارات الطاقة. أثبت التداوي بالإبر الصيني فعاليته في علاج الكثير من الأمراض لكنه يحتاج إلى متخصصين ماهرين.

_العلاج بسم النحل:

ينتشر هذا النوع من العلاجات كثيراً. ويعتمد على لسع النحل للمصاب في أماكن معينة في الجسد. ملخص حول الطب البديل التداوي بالطب البديل لا ينفي أبداً التداوي بالعقاقير والأدوية والطب الحديث من علاجات فعالة للأمراض. جعل منه الأساس في العلاج. ولا بأس من الاعتماد على الطب البديل أحياناً. لكن يجب استشارة الطبيب خوفاً من حدوث تداخلات أثناء العلاج.

ثانيا_التحول للطب البديل بين مؤيد و معارض:

      الطب البديل هو الطب الذي يعتمد عليه أكثر من 75% من سكان العالم في العلاج من أمراضهم اليوم. وحديثا تطلق كلمة Alternative Medicine عندما يستخدم الطب البديل بدلاً من الطب الغربي في السيطرة على أو علاج أحد الأمراض. وهناك من يعرف على انه البديل لشيء آخر موجود ألا وهو الطب الغربي.

      والمتخصصون في الطب البديل يتعاملون مع المريض كوحدة واحدة ولا يتعاملون مع الجزء المصاب فقط فعقل الإنسان وجسمه وروحه منظومة واحدة متكاملة يؤثر كل واحد منهما على الآخر وهم بذلك ينشطون جهاز الشفاء الذاتي الموجود في أجسامنا كي يصلح أي خلل موجود والتغلب على أي عطب أو مرض.

      فالذي يشكو من قرحة المعدة أو الأمعاء مثلاً لا يعطى له دواء يؤثر على المعدة أو الأمعاء فقط. وإنما يتم علاجه ببرنامج شامل لإصلاح الأعطاب في جسمه. والتي أدت إلى ظهور هذه الحالة. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ ورد عنه في الحديث الشريف. والذي يعد قاعدة من قواعد الطب الشعبي : (مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم. كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر البدن بالسهر والحمى).

1_التكامل بين الطب الحديث والطب البديل:

المتخصصون في الطب البديل ليسوا ضد الطب الغربي ولا يدعون إلى ترك الطب الحديث والتوجه كلية إلى الطب البديل فالطب الغربي له أياد بيضاء في التشخيص وفي العلاج وفي الوقاية من الكثير من الأمراض بالتطعيمات المختلفة. وإنما ينادون بإتباع كل ما يساعد في علاج الأمراض وتحقيق الشفاء بوسائل طبيعيه وبأقل التكاليف دون أعراض جانبية. فدعوتهم هي دعوة للتكامل والتعاون بين الأنواع المختلفة من الطب لما يحقق هدف الشفاء وحصول العافية للإنسان.  

     وغالبًا ما تطلق كلمة طب تكميلي حينما يستخدم الطب البديل مع الطب الغربي. فى السيطرة أو علاج أحد الأمراض. والحقيقة أن الطب البديل هو الحليف الأمين للطب الغربي المعاصر. في المعركة ضد الأمراض وقايةً وعلاجًا. ولن يحل محل الطب الغربي كما يعتقد البعض. بل سيضع بدائل ناجحة ومساعدات فعالة يحتاج إليها المرضى والأطباء لعلاج الكثير من الأمراض خصوصًا المزمنة والمستعصية منها.

2_لماذا يرفض بعض الأطباء الطب البديل؟

      الجواب ببساطة هو عدم المعرفة أو المعرفة السطحية والناقصة لهذه الأنواع المختلفة من فنون الطب والتي لم تدرس فى جامعاتنا فكل دراستنا تتجه نحو الطب الغربي الحديث فقط وكما يقول المثل (المرء عدو ما يجهل) وبرغم ذلك فإن عدد الأطباء والعلماء الذين ينادون بأن يصبح الطب الشعبي جنبًا إلى جنب مع الطب الغربي في تزايد مستمر.

3_الاهتمام بالطب البديل من قبل الحكومات:

      بدأت الحكومات تهتم بالطب البديل بأنواعه المختلفة منذ الستينات من القرن الماضي. وذلك عقب الحرب الأمريكية الفيتنامية وبداية انفتاح الصين ودول آسيا الشرقية على العالم الغربي. ومنذ أكثر من 25 سنة مضت حدث اهتمام زائد بالطب الشعبي في أمريكا وكندا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا وأستراليا وروسيا وغيرها. وقد أنشأت الكليات والمعاهد والمدارس المتخصصة لتدريس هذا الطب.

      وإذا نظرنا إلى دول مثل الصين والهند واللتين يبلغ عدد سكانهما أكثر من مليارين من البشر. نجد أن معظم سكان هذه البلاد يعتمدون اعتمادًا كليًا على الطب البديل في العلاج من معظم الأمراض . وقد انشأوا العديد من الكليات والمعاهد المتخصصة لتخريج أطباء الطب البديل. وأنشأوا الكثير من العيادات والمستشفيات الكبيرة لعلاج المرضى بأنواع الطب البديل المختلفة. لقد حدث اهتمام متزايد من قبل المعاهد والكليات والمستشفيات التعليمية المرموقة في أوروبا وأمريكا. للمزج بين المدرستين في الطب (مدرسة الطب البديل ومدرسة الطب الغربي الحديث).

4_لماذا لا ننادي بالطب العربي أو الإسلامي البديل؟

      ولِمَ لا ونحن من سبقنا العالم أجمع فى الطب فى العصور الإسلامية؟ لقد اشتهر عندنا طب الأعشاب العربي الذي تفوقنا فيه ونقلناه إلى دول كثيرة في الغرب والشرق وكانت كتب ابن سينا والزهراوي من أهم المراجع الطبية لديهم كما اشتهرت عندنا كذلك الحجامة الإسلامية فأين نحن من هذه الصحوة العالمية؟

      وهي دعوة الى كليات الطب بالدول العربية والإسلامية ان تضيف مناهج الطب البديل الى ما يدرسه طلبة الطب. او تنشئ الكليات والمعاهد المتخصصة لتدريس الانواع المختلفة كما يحدث فى الكثير من دول العالم المتقدمة. ليتخرج منه متخصصين فى العلاج بواسطة الانواع المختلفة من الطب البديل.

5_حتمية التحول للطب البديل:

التحول أو التغيير من عملية العلاج التقليدي والتشخيص السريري أو الطب الإكلينيكي. إلى العلاج المكمل أو ما بات يعرف الآن بالطب البديل. ويندرج تحته الطب بالأعشاب. هو تغير منطقي وتحول ملحوظ يمكن تصور حدوثه فورا إن حظي هذا العلاج باهتمام كثير من الناس على اختلاف أعراقهم وتعدد أجناسهم في ظل النتائج المذهلة للتداوي به. وحصيلة التجارب المتوالية مشاهدتها والمنقولة والمروية على أفواه أناس أرهقتهم معاناة المرض سنين عجافا. وعن حالات أنهكت كاهلها آفات السقم بعلل يتفاوت ويتباين ضررها.

لقد أظهرت مواقع التواصل الاجتماعي تلك النتائج ووضعتها بدورها في دائرة الضوء بصفتها مقياسا ومعيارا لهذا الطب. بعد أن اتضحت عوائده المبهرة كبديل جيد عن الأدوية والعقاقير الكيميائية. وهو ما أدى بالتالي إلى رواج هذا النوع من العلاج. وإن لم تكن نتائج التشافي وسرعة التعافي في بعض الأحوال على قدر مستوى سرعة التعافي والتشافي في العلاجات المصنعة بأدوات كيميائية. بادئ الأمر. غير أن الطلب المتزايد على مثل هذا النوع من العلاج القادر -بإذن الله- على حل إشكالية كثير من الأمراض المستعصية.

 كان العامل الأقوى في عملية الجذب والترغيب مؤكدا نجاعته في علل كثيرة. إضافة إلى خلوه من الأعراض الجانبية. يكفي أن نعلم في غضون ذلك. أن إحصائيات ميدانية أظهرتها قنوات طبية مختصة بهذا الشأن. أفادت بأن نحو من 30 – 35% من البشر باتوا يستخدمون علاجات وأدوات الطب البديل.

ومن خلال هذه الإحصائية يتضح لنا:

 صحة ما يتم تداوله في وسائل الإعلام الحديث من معلومات تثبت صحة فاعلية هذا الطب. والذي يمكن أن نرى فيه حقيقة التصريحات التي تبثها مواقع التواصل على فترات متقاربة صادرة من أطباء ومختصين. وهي كثيرة.

ومن ذلك القول بأن وقع الضرر على الإنسان من خلال الأعراض الجانبية للعلاجات والأدوية الحالية المستخلصة كيميائيا هي أكثر من ذلك النفع المرتجى منها بمراحل عديدة. وأنه يمكن الاستعاضة ببعض الأعشاب عوضا عنها. وأفاد طبيب آخر قائلا بأن أسلوب العلاج القائم حاليا على أحد الأمراض المستعصية. مضر ومؤثر جدا على خلايا الإنسان. وأضاف أن استعمال الليمون والماء الحار على الريق هو أفضل أضعافا مضاعفة من تلك العلاجات الكيميائية.

من على صفحات الصحف المحلية:

 فاجأ طبيب محلي الجميع حين أشار إلى الكلسترول قائلا. بأنه ليس ثمة مرض اسمه الكلسترول. وأضاف أن الادعاء بوجود مرض من هذا النوع ما هو إلا خدعة كبرى تم بثها في أرجاء العلم العربي بغرض التكسب وجني الملايين من المال. والتي يعود ريعها وجني أرباحها إلى الشركات الكبرى. من خلال ضخ أصناف من الأدوية التي لا نفع فيها. علما بأن الطبيب ليس الأول ولن يكون الأخير ممن صرح بمثل هذا الأمر.

من هنا ومن خلال هذه الحقائق والتي بدأت تظهر على السطح. بدأ الناس يفقدون الثقة بالطبيب أو بشركات الأدوية حتى نكون أكثر دقة ووضوحا. أخيرا والشيء بالشيء يذكر ومن خلال مقاطع مصورة تم تداولها قبل أيام معدودة لأدوية كانت باهظة الثمن محليا. في الوقت الذي يمكن جلبها واقتناؤها بأسعار مخفضة وزهيدة جدا عبر مواقع على شبكة الإنترنت. على كل حال تبقى هذه المعلومات الموجزة والمقتضبة ضمانة الصحف ورهينة لألسن العوام. أما صحتها فهي منوطة بجهة رسمية تؤكد أو تنفي تلك الأقاويل.

المصادر:

_موقع منشور

_منتدى الاعجاز العلمي في القرآن و السنة

_رابطة العالم الاسلامي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا يمكنكم نقل محتوى الصفحة . من اجل الحصول على نسخة اذهب الى اسفل المقال