الأوميغا 3 وفوائده العجيبة لصحة الإنسان

الأوميغا 3 هي نوع من أنواع الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة (polyunsaturated fatty acid).  أي أنها تحتوي على أكثر من رابطة ثنائية في تركيبها الكيميائي.  ويشير الرقم 3 إلى مكان ظهور أول رابطة ثنائية في هذا التركيب.

يستطيع جسم الإنسان تصنيع الأحماض الدهنية المشبعة (saturated fatty acids).  ولكنه لا يمتلك الإنزيمات اللازمة لعمل الروابط الثنائية في الأماكن المناسبة.  لذلك ينبغي علينا الحصول عليها من مصادرها الطبيعية أو من المكملات الغذائية.

يتم تناول زيت السمك للحصول على الأوميغا 3 والذي يُحقِّق العديد من الفوائد مثل تقليل مخاطر الأزمات القلبية والسكتات.  ومعالجة الدهون الثلاثية وضغط الدم المرتفع.  و لتحسين أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي.  والعديد من الفوائد الصحية الأخرى.

حيث تحتوي زيوت السمك على أحماض أوميغا 3 الدهنية وفيتامينات A و D.  للأحماض الدهنية الموجودة في زيوت السمك أهمية بالغة لجسم الإنسان.  فهي قد تحمي القلب وتقدِّم فوائد صحية أخرى. و يعتبر تناول السمك أفضل طريقة للحصول على زيت السمك “أوميغا 3” من تناول المكمِّلات الغذائية.

أولا_ماهو الأوميغا 3، ما هي انواعه ومصادره في الطبيعة :

تعد الأحماض الدهنية المكون الرئيسي للدهون سواءًا للنباتات أو الحيوانات أو الإنسان أو الأحياء الدقيقة.  وتعرف الأحماض الدهنية بأنها تتكون من سلسلة من أرقام زوجية من جزيئات الكربون مع وجود جزيئات الهيدروجين على طول السلسلة وتنتهي هذه السلسلة بمجموعة الكربوكسيل “-COOH”.  حيث أن مجموعة الكربوكسيل هي التي تعطي الحمضية لهذه السلسلة.  

عند وجود روابط فردية بين الكربون. تعد دهونًا مشبعة ولكن في حال وجود روابط مزدوجة أو ثلاثية بين الكربون. تعد دهونًا غير مشبعة. من النادر إيجاد الأحماض الدهنية بشكلٍ حرٍ في الطبيعة بل عادًة تكون مجتمعة بالجليسيرول “الكحول” على شكل الدهون الثلاثية.  يوجد أشكال مختلفة من أحماض الدهنية ومنها: حمض الستيريك الذي يتواجد في الزيوت النباتية مثل زبدة الشيا والكاكاو.  حمض البالمتيك والذي يتواجد في زيت النخيل.  حمض اللينوليك وهو الأميغا 6 وحمض اللينولينك وهو الأوميغا 3.  

1_ماهو أوميغا 3 :

يعد حمض الأوميغا 3 أحد انواع الدهون غير المشبعة المتعددة. والتي تساهم في تقليل من الالتهابات داخل الجسم التي تؤدي إلى العديد من الأضرار مثل إتلاف شرايين الدم ليؤدي ذلك إلى أمراض القلب وسكتة الدماغية.

 يتواجد الأوميغا 3 بشكلٍ كبيرٍ في الأسماك لذلك ينصح بتناول الأسماك بمعدل مرتين في الأسبوع.  حيث يسهم إتباع مثل هذه الإرشادات إلى تقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والموت المفاجئ للقلب.  يوجد ثلاث أنواع للأوميغا وهم EPA وDHA وALA وسوف يتم الحديث عنهم لاحقًا بشكلٍ أكبر.  يمكن الحصول على أحماض أوميغا 3 من الأطعمة الحيوانية مثل المأكولات البحرية أو من الأطعمة النباتية مثل بذور الكتان وأيضًا من بعض المكملات الغذائية مثل زيت السمك.

2_ أنواع أوميغا 3 :

يعد الأوميغا 3 من الأحماض الدهنية النافعة والصحية.  يمكن أن تتواجد أحماض أوميغا 3 في النباتات أو الحيوانات البحرية.  وقد أشارت العديد من الدراسات بأن الأوميغا 3 يعد من العناصر الغذائية ذات فائدة صحية لجسم الإنسان.  وفيما يأتي أنواع أوميغا 3:

_حمض الإيكوسابنتاينويك “EPA” :

 يعد هذا الحمض من أكثر أنواع الأوميغا 3 شهرةً.  حيث يساعد حمض الإيكوسابنتاينويك الجسم في بناء مركبات كيميائية تتعلق في تخثر الدم والالتهابات ومنها: بروستاغلاندين-3.  ثرومبوكسان-2 وليكوترين-5.  حيث تحصل الأسماك على حمض الإيكوسابنتاينويك من الطحالب التي تأكلها.

_حمض الدوكوساهكساينويك “DHA” :

 يتواجد حمض الدوكوساهكساينويك في جسم الإنسان.  فهو يعد الجزء من الحيوانات المنوية.  شبكية العين التي تعد أحد الأجزاء المهمة للعين وأيضًا يتواجد هذا النوع من حمض الدهني أوميغا 3 في القشرة المخ التي تعد جزء من الدماغ.  وليس فقط ذلك بل يتواجد في العديد من أجزاء الجسم وفي القلب ويمكن إيجاده في حليب الأم.

_حمض ألفا لينولينك “ALA” :

 يمتلك هذا النوع من حمض الدهني للأوميغا 3 على 18 جزيء من الكربون.  حيث يمكن لهذا النوع أن يتحول إلى حمض الإيكوسابنتاينويك أو حمض الدوكوساهكساينويك.  ولكن تعد هذه العملية غير فعالة كثيرًا.  يتم استخدام حمض ألفا لينولينك من قبل جسم الإنسان كمصدر للطاقة.

أ_الفرق بين أوميغا 3 وأوميغا 6:

 يعد كلاً من الأوميغا 3 والأوميغا 6 من الأحماض الدهنية وأحد أنواع الدهون الغذائية الصحية.  حيث أن كلًا منهما يمتلك خصائص وفوائد صحية مختلفة عن الأخرى.  وفيما يأتي الفرق بين أوميغا 3 وأوميغا 6:

_يعد الأوميغا 3 من الدهون غير المشبعة المتعددة وأحد الدهون التي لا يمكن تصنيعها داخل الجسم.  حيث يعود مسمى الدهون غير المشبعة المتعددة إلى الشكل الكيميائي له ويقصد بذلك بكثرة الروابط المزدوجة داخل السلسلة.  ويعود مسمى أحماض أوميغا 3 إلى موقع الرابطة المزدوجة في السلسلة للهيكل الكيميائي عند جزيء الكربون التي تحمل عدد 3.  بالإضافة إلى ذلك تعد أحماض أوميغا 3 من الدهون الأساسية وذلك لأن الجسم لا يمكنه بناؤه داخله مما يعني أنه يجب أخذه من الغذاء.


يعد الأوميغا 6 تمامًا كالأوميغا 3 من الدهون غير المشبعة المتعددة.  ولكن يوجد فرق واحد بينهما وهو موقع الرابطة المزدوجة في سلسلة هيكل الكيميائي.  حيث إنها تقع عند جزيء الكربون الذي يحمل الرقم 6.  وأيضًا يعد الأوميغا 6 من الدهون الأساسية أي يجب الحصول عليه من الغذاء ويتم استخدام هذه الدهون كمصدرًا للطاقة.  يعد حمض اللينوليك النوع الشائع للأوميغا 6 وأيضًا يمكنه أن يتحول ويزداد في الطول ليصبح اسمه حمض الاراشيدونيك.  

ب_الفرق بين أوميغا 3 وأوميغا 9:

 يعد كلًا من الأوميغا 3 والأوميغا 9 من الدهون غير المشبعة إلا أن هناك العديد من المميزات والخصائص لكل حمض.  وفيما يلي الفرق بين كل من الأوميغا 3 والأوميغا 9: يعد الأوميغا 9 من الدهون غير المشبعة الأحادية مما يعني أنه يحتوي على رابطة مزدوجة واحده.  وهذا يختلف عن أحماض أوميغا 3 الذي يعد من الدهون غير المشبعة المتعددة وليس الأحادية ويمتلك عدة روابط مزدوجة.  تقع الرابطة المزدوجة للأوميغا 9 على الكربون ذات الرقم 9 إي خلاف الأوميغا 3 التي تقع على الكربون رقم 3. يعد حمض الأوليك أحد الأحماض الدهنية الشائعة للأوميغا 9 والأكثر وفرة في النظام الغذائي.  بالإضافة إلى ذلك لا يعد الأوميغا 9 من الدهون الأساسية أي يتم تصنيعه وبناؤه داخل الجسم وذلك خلاف عن الأوميغا 3 الذي يعد من الدهون الأساسية أي يجب الحصول عليه من الغذاء.

3_الكمية اليومية الموصى بها من أوميغا 3:

 يوجد دائمًا كمية موصى بها للعناصر الغذائية التي يجب أخذها باختلاف الأعمار والحالة الصحية والجنس أيضًا.  إلا أنه لا يزال لا يوجد توصية محددة لكمية الأوميغا 3 اليومية كما باقي العناصر الغذائية حسب بعض الفئات.

  يمكن الحصول على أحماض أوميغا 3 من المكملات مثل زيت السمك.  حيث إن كل 1000 ميليغرام من زيت السمك يعطي 300 ميليغرام من حمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك.  وفيما يأتي الكمية اليومية الموصى بها من أوميغا 3:

 يوصى بأخذ 1100 ميليغرام من الأوميغا 3 للنساء الأصحاء.  بينما الرجال 1600 ميليغرام من الأوميغا 3. يعد أخذ 3000 ميليغرام من زيت السمك كل يوم آمن من قبل البالغين الأصحاء.

يعد حمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك من العناصر الغذائية المهمة لتطور الجنين بشكلٍ طبيعيٍ.  وخاصةً في الثلث الأخير من الحمل.  حيث يوصى بأخذ 300 ميليغرام من الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك في اليوم بحيث يكون 200 ميليغرام من حمض الدوكوساهكساينويك.

 وفي حال أخذ زيت كبد الحوت تعطي 1 معلقة صغيرة منه 2501 وحدة عالمية من الفيتامين A أي ما يقارب 97% من الكمية الموصى بها خلال الحمل. إن الكمية الكافية للرضع إلى عمر السنة هو 500 ميليغرام ويتم زيادته تدريجي إلى الجرعة الطبيعية للبالغين عند إتمام 14 عامًا. يعطى للأطفال ذو الأعمار 4 سنوات 100 ميليغرام من حمض الإيكوسابنتاينويك وحمض الدوكوساهكساينويك.  بينما الذين أعمارهم 8 سنوات يحتاجون إلى 200 ميليغرام. يفضل إعطاء الأطفال زيت الكبد للأسماك لأنه يزوّدهم بالفيتامين A وفيتامين D وفيتامين E.

4_المصادر الغذائية للأوميغا3 :

يعد حمض الأوميغا 3 أحد أنواع الدهون الأساسية الصحية لجسم الإنسان.  والذي يعود للجسم بالعديد من الفوائد الصحية.  يمكن الحصول على أحماض أوميغا 3 من العديد من الأطعمة مثل بعض الخضروات والمكسرات والبذور وأيضًا من الأطعمة البحرية مثل السمك والطحالب.  وفيما يأتي المصادر الغذائية للأوميغا 3:

 سمك الماكريل:

يزود سمك الماكريل الجسم بما يقارب 0.59 غرام من حمض الدوكوساهكساينويك و 0.43 غرام من الإيكوسابنتاينويك لكل 3 أونص.

 سمك السالمون:

 يعطي سمك السالمون الجسم ما يقارب 1.22 غرام من حمض الدوكوساهكساينويك و 0.35 غرام من الإيكوسابنتاينويك لكل 3 أونص.

المحار:

يزود المحار الجسم ما يقارب 0.14 غرام من حمض ألفا اللينولينك و0.23 غرام حمض الدوكوساهكساينويك و 0.30 غرام من الإيكوسابنتاينويك لكل 3 أونص.

 السردين:

يعطي السردين الجسم ما يقارب 0.74 غرام من حمض الدوكوساهكساينويك و 0.45 غرام من الإيكوسابنتاينويك لكل 3 أونص.

الجمبري:

يزود الجمبري الجسم ما يقارب 0.12 غرام حمض الدوكوساهكساينويك و 0.12 غرام من الإيكوسابنتاينويك لكل 3 أونص.

السالمون المرقّط:

يزود السالمون المرقّط ما يقارب 0.44 غرام حمض الدوكوساهكساينويك و 0.40 غرام من الإيكوسابنتاينويك لكل 3 أونص.

زبدة الشيا:

تزود زبدة الشيا الجسم بما يقارب 5.05 غرام من حمض الفا اللينولينك لكل أونصة.

بذور كتان:

تزود بذور الكتان الجسم ما يقارب 6.703 غرام من حمض الفا اللينولينكلكل معلقة طعام.

جوز عين الجمل:

يزود جوز عين الجمل الجسم ما يقارب 3.346 غرام من حمض الفا اللينولينك لكل كوب.

الفاصوليا حمراء:

تزود الفاصولياء الحمراء الجسم ما يقارب 0.10 غرام من حمض الفا اللينولينك لكل نصف كوب.

 زيت الصويا:

 يزود زيت الصويا الجسم ما يقارب 0.923 غرام من حمض الفا اللينولينك لكل معلقة طعام. 

مكملات اوميغا3:

زيت السمك السائل، أو كبسولات أوميجا 3، وتتوافر على شكل الكبسولات الإعتيادية أو على شكل جل طري (soft gel)، وهي أكثر الأنواع انتشارا، تحتوي بداخلها الزيوت الغنية بأحماض أوميجا 3

ثانيا_الفوائد الصحية للأوميغا 3 و آثار الإفراط في تناوله:

1_الفوائد الصحية للأوميغا 3:

هناك العديد من الفوائد التي يحققها تناول الأوميغا 3 لجسم الإنسان، منها:

 يحارب الاكتئاب والقلق:

يعد الاكتئاب من الاضطرابات العقلية الأكثر شيوعّا في العالم.  يمتلك الاكتئاب عدّة أعراض ومنها الحزن والخمول وفقد الاهتمام بالحياة.  بينما القلق أحد الاضطرابات الشائعة أيضًا وتقتصر أعراضه على القلق المستمر والعصبية.  حيث ذكرت الدراسات بأن الأشخاص الذين يأخذون الأميغا 3 بشكل يومي أقل عرضه للإصابة بالإكتئاب.  وبالإضافة إلى ذلك عند بدء الأشخاص المصابين بالاكتئاب والقلق بأخذ الأوميغا 3 تتحسن لديهم الأعراض. 

 تحسن من صحة العينين:

 إن DHA أحد أنواع الأوميغا 3 الذي يعد المكون الأكبر لهيكل الشبكية للعين.  وعند عدم أخذ ما يكفي من DHA قد تزداد مشاكل المتعلقة بالنظر.

 يحسن من صحة الدماغ خلال الحمل والعمر المبكر:

يسهم الأوميغا 3 في تعزيز نمو الدماغ وتطوره لدى الرضع.  حيث يتكون الدماغ من 40% من DHA مما يساعد تناول أحماض اوميغا3 أثناء الحمل في تحسين من الذكاء وتقليل من المشاكل السلوكية للأطفال وتقليل من خطر التعرض لتأخر في التطور.

تحسن من عوامل الخطر للإصابة بأمراض القلب: لقد تم ربط أخذ الكافي من الأوميغا 3 مع عددٍ من الفوائد الصحية المهمة لصحة القلب ومنها: يخفض من ضغط الدم ويحسن من مستوى الكولسترول الضار.

يحارب الالتهابات:

تعد الالتهابات الخط الدفاع الأول الطبيعي للجسم ضد العدوى أو وجود تلف في الجسم.  ولكن وجود الالتهابات لفترةٍ زمنيةٍ طويلةٍ تسبب العديد من المشاكل الصحية.  حيث أن احماض اوميغا3 تسهم في تقليل الجزيئات والمواد المرتبطة بالالتهابات مثل السايتوكينز.

يحارب الامراض المناعية:

يقصد بالأمراض المناعية بأن المناعة تخطئ ما بين الخلية الصحية والخلية الغريبة وتبدأ بمهاجمتها.  وقد أظهرت الدراسات بأن أخذ  الأوميغا 3 في الفترة الأولى من الحياة يسهم في الوقاية من الإصابة بأمراض المناعية.

يخفض من مستوى الدهون الثلاثية:

حيث يمكن للأوميغا 3 أن يساعد على خفض من مستوى الدهون الثلاثية التي تسبب أمراض القلب.

2_أضرار مكملات الأوميغا 3:

 عند اخذ العناصر الغذائية من المكملات الغذائية عوضًا عن أخذها من الأطعمة قد يتعرض الجسم إلى بعض الآثار الجانبية.  كذلك مكملات الأميغا 3 وزيت السمك وزيت كبد السمك أيضًا.  وفيما يأتي أضرار مكملات الأوميغا 3:  إن مكملات الأوميغا 3 قد يأثر على تخثر الدم ويمكن أن يتعارض مع الأدوية المسؤولة عن الحالات مثل تخثر الدم. قد يسبب بعض الآثار الجانبية وخاصةً مشاكل في الجهاز الهضمي ومنها: التجشؤ.  عسر الهضم والإسهال. يحتوي زيت كبد السمك على مستوى عالي من فيتامين A وفيتامين D.  حيث إن الأخذ العالي منه يؤدي إلى التسمم. إن الأشخاص الذين يعانون من حساسية الأسماك أو المأكولات البحرية القشرية قد يتعرضون لنفس الخطر عن اخذ زيت السمك.


3_جمعية القلب الأمريكية توصي بـ”أوميغا 3″ لتقليل الدهون الثلاثية

يوصي الأطباء عادةً الأشخاص الذين يعانون من نسبة عالية من الدهون الثلاثية بالقيام بالتمرينات الرياضية وبعض التغييرات في النظام الغذائي.  وفي حال لم ينجح ذلك.  يتم وصف “الستاتين” أو “الفيبات” أو “النياسين”. ولكن ظهرت توصية جديدة من جمعية القلب الأمريكية تقول إن أحماض “الأوميغا 3” الدهنية قد تساعد في تقليل مستويات الدهون الثلاثية العالية للغاية بنسبة 20 إلى 30٪.  ويمكن استخدام الأدوية بأمان بالتزامن مع الستاتين.

توصلت الجمعية إلى هذا الاستنتاج من خلال مراجعة 17 تجربة قائمة تضم مرضى لديهم مستويات عالية من الدهون الثلاثية. فالأشخاص الذين تمت معالجتهم باستخدام 4 غرامات من الأحماض الدهنية “اوميغا3” يومياً كوصفة طبية.  حصلوا على نتائج إيجابية.  وكانت الأدوية فعالة في خفض مستويات الدهون الثلاثية بغض النظر عما إذا كان الأشخاص يتناولون ستاتين لخفض الكوليسترول في الدم.

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية فقط على هذه الأدوية الموصوفة للأشخاص الذين لديهم مستويات عالية للغاية من الدهون الثلاثية.

وقال الدكتور مايكل ميلر.  مؤلف مشارك في التقرير.  وأستاذ في الطب ومدير مركز الوقاية من أمراض القلب في كلية الطب بجامعة ماريلاند.  في بيان عبر البريد الإلكتروني: “هذه أخبار مهمة ومن المرجح أن تغير الطريقة التي يمارسها الأطباء”. وحذر ميلر الأشخاص الذين لديهم مستويات عالية من الدهون الثلاثية من علاج حالتهم بمكملات زيت السمك التي قد يشترونها من متجر البقالة. حيث أن هذه المكملات لا يتم تنظيمها من قبل إدارة الأغذية والعقاقير ويجب عدم استخدامها بدلاً من الدواء.

4_مكملات أوميغا 3 ترمم أعصاب مرضى السكري:

أظهرت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين الكنديين أن مكملات «اوميغا3» زادت طول الألياف العصبية لدى مرضى السكري من النوع الأول بنسبة 29%.  ما يمثل علامة على تجدُّدها في بقية أجزاء الجسم

يسبب مرض السكري العديد من المضاعفات للمرضى المصابين به.  يأتي على رأسها ما يُعرف بالاعتلال العصبي السكري.  وهو أحد أشكال تلف الأعصاب.  الذي يتسبب في انخفاض القدرة على الشعور بالألم والتغيُّرات في درجة الحرارة.  وفقدان الإحساس في أجزاء مختلفة من الجسم.  وضعف العضلات.  والشعور بوخز وحرقان في اليدين والقدمين.  بالإضافة إلى الإصابة بآلام مزمنة.  وصعوبة في المشي.

وفي إطار سعي العلماء بحثًا عن علاج لهذه الحالة.  أظهرت دراسة كندية.  أجراها باحثون في مركز كرمبيل للعلوم العصبية بجامعة تورنتو الكندية.  ونُشرت نتائجها في دورية نيورولوجي (Neurology) .  أن مكملات الأحماض الدهنية المعروفة باسم “اوميغا3”.  يمكن أن تُسهم في ترميم الأعصاب وتجدُّدها لدى مرضى السكري من النوع الأول.

تابع فريق البحث حالة 40 مريضًا بالسكري من النوع الأول.  وتركزت الأبحاث على قياس طول الألياف العصبية القرنية.  التي تقع في الجزء الأمامي من العين. ووفق الدراسة.  فإن القرنية فيها أعلى كثافة أعصاب في الجسم.  وإن من الأضرار التي تلحق بهذه الأعصاب فقدان طول الألياف العصبية القرنية.  والتي تُعَدُّ علامةً بيولوجية لتطور السكري من النوع الأول. وتوصل الفريق البحثي إلى أن المرضى الذين تناولوا مكملات “اومغا   3” مرتين يوميًّا على مدى 12 شهرًا.  زاد لديهم طول الألياف العصبية بنسبة 29%.  وهو ما اعتبره الباحثون علامة على تجدُّدها في أجزاء أخرى من الجسم.

وتحدث الإصابة بالنوع الأول من السكري عند قيام النظام المناعي في الجسم بتدمير الخلايا التي تتحكم في مستويات السكر في الدم.  ويكون معظمها بين الأطفال.  فيما يظهر النوع الثاني من جرّاء فرط الوزن وقلّة النشاط البدني. ومع مرور الوقت.  يمكن للمستويات المرتفعة من السكر في الدم أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.  والعمى.  والأعصاب والفشل الكلوي.

5_أوميغا 3 يمنح “أملا جديدا” للمصابين بالتوحد:

أشارت دراسة تحليلية إلى أن تناول الأطفال المصابين بالتوحد مكملات غذائية غنية بالفيتامينات والأحماض الدهنية اوميغا 3 قد يقلل لديهم أعراض المرض.

وحلل الباحثون بيانات من 27 دراسة تجريبية شملت في الإجمال 1028 طفلا مصابا باضطراب التوحد. وقسم الباحثون المشاركين لمجموعات عشوائية لتناول مكملات غذائية متنوعة.  بما يشمل الفيتامينات وأوميغا3 أو تناول دواء وهمي.

وخلص الباحثون في الدراسة التي نشرت في دورية (بيدياتركس) إلى أن المكملات الغذائية المحتوية على الفيتامينات واوميغا 3 كانت أكثر فاعلية في تحسين الكثير من أعراض المرض.

وأضافوا أن هذا التأثير تباين في الدراسات المختلفة.  لكنه شمل تحسن مهارات اللغة والتفاعل الاجتماعي والانتباه والنوم والتواصل وتقليل تكرار السلوك وسرعة الانفعال.

وأشار الباحثون في الدراسة إلى أن تحليلهم اعتمد على بيانات دراسات تجريبية محكمة.  لكنها اختبرت أنواعا مختلفة من المكملات.

كما تنوعت طرق قياس النتائج.  مما منع دراستهم من الخروج بنتيجة حاسمة عن نوع وكمية المكملات المناسبة للأطفال المصابين بالتوحد.

ووفقا للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.  يصاب طفل من بين 59 تقريبا بالتوحد. وعادة يتم تشخيص الإصابة بالمرض لدى الأولاد أكثر من البنات.

وعلى الرغم من أن الدراسة الحالية أظهرت أن المكملات الغذائية تلك تساعد فيما يبدو الأطفال المصابين.  إلا أنها أكدت أنه من السابق لأوانه توصية الآباء بالبدء في إعطائها لأطفالهم.

وتقول أكاديمية التغذية وعلم النظم الغذائية.  إن ما يعقد الأمور بالنسبة للأطفال المصابين بالتوحد هو أن الكثير منهم يعانون من مشكلات متعلقة بالطعام أيضا.

فقد يكون لديهم حساسية عالية لمذاق ورائحة ولون وملمس بعض الأطعمة أو يأكلون أنواعا مختارة فقط.  كما قد تؤثر بعد الأدوية على شهيتهم.

وتنصح الأكاديمية بزيارة الأطفال المصابين بالتوحد لخبير تغذية متخصص قبل اتباع أي حمية للتأكد من حصولهم على كل العناصر الغذائية والسعرات التي يحتاجونها لنموهم.

المصادر:

_مجلة “ساينتفك أمريكان”

_عربية skynews

_شبكة cnn بالعربية



مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا يمكنكم نقل محتوى الصفحة . من اجل الحصول على نسخة اذهب الى اسفل المقال