حقيقة الدهون الثلاثية بين العادات الغذائية الخاطئة وتأثيرها على صحة الانسان

الدهون الثلاثية في الجسم من أحد المواضيع الصحية المعقدة في تشعب الأسماء المرتبطة بتنقلاتها والتفاعلات الكيميائية – الحيوية ذات الصلة بتعاملات أعضاء الجسم معها.  إلاّ أن ما يحتاجه الشخصُ المُصاب بارتفاع الدهون الثلاثية.  أو الباحث عن الوقاية من ارتفاعها.  هو إدراك عدد من الحقائق ذات الصلة بمصادر وجود الدهون الثلاثية في الجسم.  وتأثيرات تنقلاتها فيما بين أعضاء الجسم عبر الدم.  وأسباب ارتفاعها.  ودور ذلك في الإصابة بالأمراض الشريانية.  وكيفية معالجة ذلك الارتفاع.

تُعدّ  Triglycerides أكثر أنواع الدهون شيوعاً في الجسم.  وهي مركبات كيميائية يتم هضمها من قبل الجسم لتزويده بالطاقة اللازمة لعملية التمثيل الغذائي.  وتشكّل الدهون الثلاثية العنصر الرئيسي في الزيوت النباتية والدهون الحيوانية.  ومن الناحية الكيميائية تتكون الدهون الثلاثية من جزيء غليسيريد يتصل به ثلاثة من الأحماض الدهنية.  وتجدر الإشارة إلى أنّه في الأمعاء الدقيقة يتم تحطيم الدهون الثلاثية إلى مكوناتها الأصلية.  وهي الغليسيريد والأحماض الدهنية ليتم امتصاصها.  وفي الحقيقة تُخزّن هذه الدهون في الخلايا الدهنية وخلايا الكبد.

 ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الدهون والكولسترول هي أنواع منفصلة من الدهون.  التي تنتشر في الدم.  ونظراً لأنّ الدهون الثلاثية والكولسترول لا تذوب في الدم.  فإنّها تنتشر في جميع أنحاء الجسم بمساعدة البروتينات التي تنقل الدهون.  والتي تسمى بالبروتينات الدهنية.  وفي الحقيقة تُخزّن الدهون الثلاثية السعرات الحرارية غير المستخدمة في تزويد الجسم بالطاقة.  في حين يستخدم الكولسترول في بناء الخلايا والعديد من الهرمونات.

أولا_تأثير الدهون الثلاثية على صحة الإنسان:

تعرف الدهون الثلاثية على أنها دهون يحملها الدم ومصدرها الطعام الذي يتناوله الإنسان. وتكون أغلب الدهون في الطعام.  بما فيها الزبدة والسمن النباتي المعروف بالمارجرين وغيرها من الزيوت.  على شكل دهون ثلاثية. ويتحول الفائض في السعرات الحرارية والمشروبات الكحولية والسكر في الجسم إلى دهون ثلاثية تُخزن في خلايا الدهون في جميع أنحاء الجسم.​

1_علاقة الدهون الثلاثية بالكوليسترول:

يُعد كلًا من الدهون الثلاثية والكوليسترول مواد دسمة تعرف بالشحوم أو الدهون. والدهون الثلاثية عبارة عن شحوم.  فيما لا يعتبر الكوليسترول من الشحوم. إنَّ الكوليسترول عبارة عن مادة شمعية عديمة الرائحة ينتجها الكبد.  ويُستعمل في بناء جدران الخلايا.  كما أنه يُفيد النظام العصبي ويلعب دورًا مهمًا في عملية الهضم وإنتاج الهرمونات.

ولا يمكن للكوليسترول الخالص أن يمتزج مع الدم أو يتحلل به.  فعوضًا عن ذلك.  يقوم الكبد بتغليف الكوليسترول بالدهون الثلاثية والبروتينات الشحمية التي تعد من أنواع البروتينات. وتقوم البروتينات الشحمية بنقل الخليط الدهني إلى مناطق أخرى في الجسم.

وتختلف مستويات الدهون الثلاثية في سائل الدم خلال مراحل اليوم.  وفق مدى نشاط حركة «النقل» لحاويات نقل الدهون الثلاثية فيما بين مناطق الجسم المختلفة. وهذا النشاط يعتمد بالدرجة الرئيسية على أوقات تناول الطعام.  ولذا ثمة أوقات «ذروة» متعددة لمستويات الدهون الثلاثية في الدم.  بتعدد فترات ما بعد تناول وجبات الطعام المحتوية على الدهون والسكريات.

وعندما تخرج حاويات «البروتينات الدهنية الخفيفة جداً» (المحملة بالدهون الثلاثية والكوليسترول) من الكبد إلى مجرى الدم.  وتذهب إلى الأنسجة العضلية والشحمية وغيرها.  يتم شيئا فشيئاً استخلاص الدهون الثلاثية منها إلى الحد الذي تصبح كمية الكوليسترول المُحمّلة في تلك الحاويات أعلى من كمية الدهون الثلاثية فيها.  وعندها يصغر حجم هذه الحاويات بمقدار النصف.  وتتغير مكونات غلافها الجداري.   اسمها «البروتينات الدهنية المنخفضة الكثافة» LDL.  أو ما يُسمى مجازاً «الكوليسترول المنخفض الكثافة». ومن جانب آخر.  يرتبط ارتفاع معدلات وجود «البروتينات الدهنية الخفيفة جداً» (المحملة بالدهون الثلاثية والكوليسترول) في الدم بانخفاض كل من: معدلات «البروتينات الدهنية العالية الكثافة».  أو ما يُسمى مجازاً بـ«الكوليسترول الثقيل» HDL.  وانخفاض كمية الكوليسترول فيها مقارنة بكمية الدهون الثلاثية فيها. ومعلوم أن انخفاض «الكوليسترول الثقيل» أمر ضار عبر زيادة احتمالات حصول مزيد من تراكم الكوليسترول في الشرايين القلبية وغيرها.

2_ علاقة وثيقة بين الدهون الثلاثية وأمراض الشرايين القلبية:

وفقا لنتائج الإحصائيات الطبية.  فإن متوسط انتشار ارتفاع تلك الدهون يبلغ حوالي 25 في المائة عند البالغين في المجتمعات العالمية المختلفة.  وذلك لأسباب جينية وبيئية وسلوكية وصحية. وفي حين أن الارتفاع «الشديد» في الدهون Severe HTG قليل نسبياً.  فإن الارتفاع «الطفيف» و«المتوسط» في نسبة الدهون الثلاثية.  يوازي بالعموم مدى انتشار مرض السكري والسمنة.

ومن ناحية السبب.  ثمة نوع «أولي» لارتفاع الدهون الثلاثية Primary HTG.  وهو الأقل انتشاراً.  وذو صلة في الغالب بالعوامل الوراثية. ونوع «مُتقدّم» Secondary HTG.  وهو الأعلى انتشاراً.  ويرتبط باضطرابات مرضية وسلوكيات حياتية عدة.  والتي منها: تناول وجبات طعام عالية المحتوى بطاقة الدهون والسكريات.  والإفراط في تناول المشروبات الكحولية.  والسمنة.  وكسل الحركة البدنية.  وزيادة مقاومة الجسم للأنسولين نتيجة تراكم الشحوم في الجسم.  والإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري.  وكسل الغدة الدرقية.  وأمراض الكليتين.  وخلال الفترة الثالثة من مراحل الحمل.  ونتيجة لتناول عدد من أنواع الأدوية كمشتقات الكورتيزون ومجموعة أخرى من الأدوية.

وبشكل «مستقل» عن مدى نسبة الكوليسترول في الدم.  يرتبط ارتفاع نسبة الدهون بارتفاع خطورة الإصابة بأمراض الشرايين القلبية لدى الأشخاص الأصحاء منها ولدى الأشخاص الذين لديهم تلك الأمراض القلبية. أي أن هذا الارتباط هو ارتباط «مستقل» ولا علاقة له بأي اضطرابات أخرى في الكوليسترول. ما يجعل من ضبط نسبة الدهون بالدم هدفاً في «الوقاية الأولية» Primary Prevention و«الوقاية المتقدمة» Secondary Prevention من الإصابة بأمراض الشرايين القلبية أو تفاقمها.

ورغم أن العامل الرئيسي للتغيرات المرضية في الشرايين القلبية هو ارتفاع معدلات الكوليسترول.  فإن ثمة عدة تفسيرات طبية لدور ارتفاع الدهون في نشوء وتطور حالات تصلب الشرايين القلبية وظهور التضيقات Atherosclerotic Plaquesفيها. ومنها: تغلغل النوعيات الصغيرة الحجم من تلك «البروتينات الدهنية الغنية بالدهون الثلاثية» داخل جدران الشرايين.  وإثارتها لعمليات الالتهابات.  وتنشيطها لعمليات التخثر الدموي.  والتأثيرات السلبية لارتفاع الدهون الثلاثية على مستويات الكوليسترول الثقيل.

3_أنواع الدهون الثلاثة:

هناك نوعان من هذه الدهون في الطبيعة: نوع يحتوي على أحماض دهنية مشبعة Saturated FA.  كما في الشحوم الحيوانية وزيت النخيل وجوز الهند (الزيوت الاستوائية). ونوع آخر يحتوي على أحماض دهنية غير مشبعة (Unsaturated FA أحادية وعديدة).  كما في عموم بقية الزيوت النباتية والمكسرات ودهون الحيوانات البحرية. والكوليسترول مادة شمعية لا توجد إلاّ في المنتجات الغذائية الحيوانية المصدر (برية وبحرية).  وتكون جميع المنتجات النباتية والزيوت النباتية خالية من الكوليسترول.

والدهون الموجودة في الجسم بالعموم لها مصدران رئيسيان.  هما:

_ما يتناوله المرء من أنواع الدهون مع وجبات الطعام. ودهون الطعام عنصر غذائي مفيد.  يستخدمها الجسم كمصدر للطاقة بالدرجة الأولى.  إضافة إلى فوائد أخرى. وكما يحتاجها الجسم بكميات قليلة.  فإنه أيضاً يحتاج النوعيات الصحية منها.

_ ما ينتجه الكبد من دهون ثلاثية كوسيلة لتحويل سكريات الطعام الزائدة عن حاجة الجسم.  إلى مركب كيميائي يحتوي على الطاقة ويُمكن خزنه كـ «مصدر للطاقة عند الحاجة» في خلايا أنسجة طبقات الشحوم والعضلات بالجسم.

وبشكل تقريبي.  يعطي 1 غرام من السكريات أو من البروتينات حوالي 4 كالوري.  بينما يُعطي 1 غرام من الدهون حوالي 8 كالوري. أي أن الطاقة التي توفرها الدهون الثلاثية ضعف كمية الطاقة التي توفرها البروتينات والكربوهيدرات.

ولأن الأمعاء لا تستطيع امتصاص الدهون الثلاثية الموجودة في الطعام وهي بهيئتها المُركّبة.  فإنه تحصل في الأمعاء.  وتحت تأثير أنزيمات البنكرياس وسائل المرارة.  عملية تسمى Lipolysis لتقسيم الدهون الثلاثية إلى الغلسرين والأحماض الدهنية. ثم يتم امتصاصهما مباشرة إلى داخل خلايا بطانة الأمعاء. ثم في خلايا بطانة الأمعاء.  يتم إعادة تكوينهما كدهون ثلاثية.

4_علاقة  الكبد بالدهون الثلاثية:

يُنظر طبياً إلى الكبد كمكان محوري في شأن الدهون الثلاثية والكوليسترول.  لأن فيه تُجرى للدهون الثلاثية عمليتان رئيسيتان:

_ الأولى: تتضمن عدة عمليات فرعية ذات الصلة بالتعامل مع كل من: الدهون والكوليسترول القادمين عبر خط النقل طعام – كبد.  وسكريات الطعام القادمة مباشرة من الأمعاء.

_الثانية: تتعلق بإنتاج الكبد لكميات جديدة من هذه الدهون .  وكذلك الكوليسترول.  أي غير كمياتهما القادمتين من الطعام.

وعليه فإن كمية الدهون الموجودة في الكبد لها مصدران: المصدر الأول «خارجي» Exogenous TG.  أي الدهون القادمة من الطعام.  والمصدر الثاني «داخلي» Endogenous TG.  أي الدهون الثلاثية المكونة في الكبد. إما من السكريات التي يتناولها المرء بكمية تفوق حاجة الجسم Carbohydrate – Induced HTG.  أو من فيض تدفق الدهون من أنسجة الجسم إلى الكبد في حالات مرض السكري والسمنة وغيرهما.

وتخرج الدهون الثلاثية والكوليسترول من الكبد. في حاوية جديدة اسمها «البروتينات الدهنية الخفيفة جداً» VLDL. أي الحاويات التي تنقل الدهون الثلاثية من الكبد إلى مخازنها الجديدة في الخلايا الدهنية Fat Cells بالأنسجة الشحمية Adipose Tissue. وإذا استمر المرء في تناول الدهون والسكريات في الطعام اليومي بما يفوق حاجة جسمه إليهما كمصدر للطاقة.  فسيحصل ارتفاع في مستوى الدهون الثلاثية بالدم وسيستمر الجسم مضطراً في تخزين مزيد من الدهون الثلاثية في الخلايا الدهنية بالأنسجة الشحمية.  ما يزيد بالتالي من كامل كتلة الشحوم المتراكمة في الجسم.

ثانيا_ طرق خفض مستويات الدهون الثلاثية في جسم الإنسان:

تعتمد الطرق المناسبة لخفض الدهون . أو الشحوم الثلاثيّة. أو ثلاثيّ الغليسريد على عدد من العوامل .  فعلى الرغم أنّ لهذا النوع من الدهون دورًا مهمًّا في صحّة الجسم عند وجودها ضمن الحدود الطبيعيّة، لكن يؤدي ارتفاعها إلى رفع خطر الإصابة بأمراض القلب المختلفة، وفي هذه الحالة يجب خفضها مع التخلّص من عدد من عوامل الخطورة الأخرى للحدّ من خطر الإصابة بأمراض القلب، وفيما يأتي أهم النصائح التي تساعد على خفض الدهون الثلاثية.

يوضح الجدول أدناه الإرشادات المتبعة لقياس مستويات الشحوم الثلاثية. بعد الصوم عن الطعام والشراب لمدة 12 ساعة قبل الخضوع لفحص مستويات تلك الدهون ، إذ ترتبط المستويات التي تزيد عن 200 ملغم/دل بزيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية والوفاة.​

مستويات طبيعية مستويات على هامش الارتفاع​مستويات مرتفعة​ مستويات مرتفعة جداً​ 
أقل من​ 150 ملغم/دل​151-200 ملغم/دل​201- 499 ملغم/دل​500 ملغم/دل​ فما فوق​​

1_إنقاص الوزن الزائد :

توجد علاقة طرديّة بين إنقاص الوزن الزائد وانخفاض نسبة الشحوم الثلاثيّة في الدم. حسب جمعيّة القلب الأمريكيّة (بالإنجليزية: American Heart Association). فإنّ خسارة ما يتراوح بين 5-10% من الوزن الزائد يؤدي إلى انخفاض نسبة الدهون الثلاثيّة بما يقارب 20%. وأنّ استهلاك نسبة أعلى من السعرات الحراريّة بما يزيد عن نسبة الحرق اليوميّ للسعرات يؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون الثلاثيّة في الجسم.

2_اختيار الدهون الصحية :

للدهون دور مهم في وظائف الجسم، ولكن توجد بعض الدهون الصحيّة والدهون الأخرى غير الصحيّة. و اختيار الدهون الصحيّة يلعب دورًا في الحدّ من نسبة الدهون الثلاثيّة. وفي هذا الخصوص ينصح أخصائيو التغذية بما يأتي:

تجنب الدهون المشبعة الموجودة في اللحوم واختيار دهون أفضل كالدهون المتعدّدة غير المشبعة (بالإنجليزية: Polyunsaturated fats) مثل الموجودة في الأسماك الغنيّة بالأحماض الدهنيّة أوميغا-3 مثل أسماك السلمون والأسقمري، أو الزيوت النباتيّة مثل زيت الزيتون والكانولا. الحرص على استهلاك الدهون الأحاديّة غير المشبعة كالموجودة في المكسرات، وزيت الزيتون، والأفوكادو. تجنّب بعض أنواع الدهون مثل الدهون المتحوّلة، والزيوت أو الدهون المهدرجة.

3_تناول الكربوهيدرات المناسبة:  

يؤدي استهلاك نسبة عالية من الكربوهيدرات (بالإنجليزية: Carbohydrate) إلى تحوّل الفائض منها إلى دهون لتخزينها في الجسم، لذلك يجب الحرص على عدم تجاوز نسبة الكربوهيدرات المستهلكة يوميًا عن 60% من نسبة السعرات الحراريّة الموصى بها بشكلٍ يوميّ، فقد تمّ ربط ارتفاع هذه النسبة بارتفاع نسبة الدهون الثلاثيّة في الجسم، كما يجب اختيار أنواع الكربوهيدرات المناسبة فقد ترفع بعض أنواع الكربوهيدرات نسبة الدهون الثلاثيّة بدرجة أعلى مقارنة بالأنواع الأخرى من الكربوهيدرات، وعليه يجدر الحدّ من تناول الكربوهيدرات سهلة الهضم مثل المشروبات الغازيّة السكريّة، والأرز الأبيض، والخبز الأبيض، ورقائق الذرة، والدقيق الأبيض المكرّر، والباستا، والبطاطا، والاستعاضة عنها بأنواع أخرى مثل الشوفان، والحبوب الكاملة، والأرز البنيّ، بالإضافة إلى الإكثار من الألياف مثل الموجودة في الخضروات، والفاصولياء، والكينوا.

4_الحد من السكريات :

السكّر أحد أنواع الكربوهيدرات عالية السعرات الحرارية، والذي قد يؤدي إلى رفع مستوى الدهون الثلاثيّة عند تناوله بكميّات كبيرة، وخصوصًا الأنواع البسيطة منه مثل سكّر الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose) الموجود في الفواكه، والسكّر المضاف إلى بعض الأطعمة مثل المشروبات الغازيّة، وحبوب الإفطار، وزبادي اللبن المنكّهة، والمثلجات، والحلويات، وبعض المخبوزات.

5_الحد من العصائر المحلاة:

العصائر المحلّاة كمشروبات الفاكهة والمشروبات الغازية من المصادر الرئيسيّة للسكريّات المضافة والكربوهيدرات، لذلك يساهم الحدّ منها في خفض نسبة السعرات الحراريّة المستهلكة وبالتالي الحدّ من نسبة الدهون الثلاثيّة. الانسان يستطيع أن يعوضها بمشربات ذات نسبة منخفضة من السعرات مثل الشاي. والماء، والعصائر الطبيعيّة، كما أنّ للكحول دور مباشر في رفع نسبة الدهون الثلاثيّة في الجسم.

6_ممارسة التمارين الرياضية :

للنشاط البدنيّ وممارسة التمارين الرياضيّة دور مهمّ في خفض الدهون الثلاثيّة من خلال حرق المزيد من السعرات الحراريّة، بالإضافة إلى التأثير المباشر في نسبة الدهون الثلاثيّة، كما يساهم في رفع نسبة الكولسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL cholesterol) الضروريّ لسلامة وصحة القلب، وتوجد عدد من العوامل المختلفة التي قد تلعب دورًا في معدّل انخفاض الدهون الثلاثيّة مثل شدّة التمارين، ومدّتها، ونسبة الدهون الثلاثيّة،[١][٤] ويُنصح أيضًا بتغيير نمط الحياة اليوميّ مثل استخدام الدرج بدلًا من المصعد وغيرها من الأنشطة البدنيّة الأخرى، كما تجدر محاولة ممارسة التمارين الرياضيّة بما لا يقلّ عن 30 دقيقة بشكلٍ يوميّ أو شبه يوميّ

7_إجراء الفحوصات الطبية الدورية:

توجد مجموعة من الاضطرابات الصحيّة التي قد تساهم الإصابة بها في رفع معدّل الدهون الثلاثيّة مثل بعض أمراض الكلى، وتبولن الدم أو اليوريمية (بالإنجليزية: Uremia)، ومرض السكريّ من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 diabetes)، بالإضافة إلى بعض العوامل الجينيّة أو الوراثيّة، لذلك يجب الحرص على إجراء الفحصوصات الطبيّة الدوريّة والالتزام بالخطة العلاجية التي يصفها الطبيب.

8_ اتباع نمط منتظم لتناول الطعام :

لاتباع نمط لتناول الطعام في أوقات ثابتة ومنتظمة دور في خفض معدّل الدهون الثلاثيّة في الجسم.  إذ إنّ هذه الطريقة فعالة في الوقاية من مشكلة مقاومة الإنسولين. وهي اضطراب ترتفع فيه نسبة الإنسولين في الدم. الأمر الذي يؤدي إلى مقاومة الخلايا له وارتفاع نسبة سكّر الجلوكوز في الدم والدهون الثلاثيّة. إلى جانب مشاكل أخرى. وذلك لأنّ الإنسولين يُفرز من البنكرياس بعد تناول الطعام.

9_زيادة الاستهلاك من دهون الأوميغا- 3​:

يحتاج الإنسان إلى أحماض دهون الأوميغا 3- في طعامه، وتتواجد هذه الدهون في أسماك السلمون والرنغة والسردين والماكيرل والتونا،​ وتتضمن الأطعمة الُأخرى التي تحتوي على دهون الأوميغا 3- لكن بكميات أقل الجوز وبذور الكتان والصويا وزيت الصويا وزيت الكانولا. من المفيد تناول الأطعمة الغنية بدهون الأزميغا 3- في المحافظة على مستويات صحية من الدهون الثلاثية.​
قد يوصي مقدم الرعاية الصحية أو أخصائي التغذية بتناول مكملات غذائية مثل زيت السمك من أجل ضمان الحصول على ما يكفي من دهون​ الأوميغا 3- لخفض مستويات الدهون الثلاثية المرتفعة. فعلى المريض التحدث مع الطبيب أو أخصائي التغذية أولًا لتحديد الكمية الملائمة​ لحالة المريض.​

المصادر:

_https://www.skynewsarabia.com/
_http://alrai.com/

_مدونة طبيب ويب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: لا يمكنكم نقل محتوى الصفحة . من اجل الحصول على نسخة اذهب الى اسفل المقال